جاء استحداث وزارة للمياه والبيئة في الحكومة الجديدة التي تشكلت في
مايو من عام 2003 ليعكس رغبة الدولة في ترتيب الوضع المؤسسي اللازم
لمواجهة مشكلات المياه والبيئة المتفاقمة في أنحاء الجمهورية.
ولقد انيطت بوزارة المياه والبيئة واحدة من أعقد مشكلات التنمية في
اليمن وأهم تحدياتها... ألا وهي مشكلة شح المياه ...وتحدي توفير مياه
الشرب النقية للسكان في الحضر والريف ومعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة
الموارد المائية وتخطيط استغلالها على ضوء قانون المياه . ومعلوم ما
للمياه من أهمية ليس فقط للشرب وإنتاج الغذاء بل أيضاً كأساس للتنمية
المستدامه... على اعتبار الترابط الشديد بين توفر المياه من جهة والصحة
العامة والبطالة والفقر وتعليم الفتيات والتنمية عموماً من جهة اخرى .
كما أنيط بهذه الوزارة مواجهة تحدي آخر هو تحدي مكافحة التدهور البيئي
المتمثل في إستنزاف وتلويث الموارد الطبيعية الأساسية نباتاً وهواءً
وتربةً ومياهً (ولو بدرجات متفاوتة)... واتخاذ التدابير المناسبة
لحماية هذه الموارد والحفاظ عليها لما لها من أهمية بالغة كقاعدة يقوم
عليها نشاط المجتمع الاقتصادي ونماءه ويعتمد عليها استقرار السكان (خصوصاً
في الريف). هذا بالإضافة إلى مهمة الوزارة في الحفاظ على التنوع
البيولوجي وعلى البيئة البحرية والمحميات الطبيعية وفي الإيفاء
بالتزامات اليمن كطرف في 12 اتفاقية دولية وإقليمية .
وبصدور القرار الجمهوري رقم ( 105 ) لسنة 2003 بشأن تشكيل الحكومة
وتسمية أعضائها تأسست لأول مرة في تاريخ الحكومات اليمنية المتعاقبة
وزارة جديدة أسميت "وزارة المياه والبيئة" وأنيط بها في إطار البرنامج
العام للحكومة تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية على النحو التالي:
-
وضع اللوائح التنفيذية لقانون المياه وتطبيقه بحزم والتوعية بأهميته
للحد من الحفر العشوائي وترشيد استخدام الثروة المائية وتحديث
التشريعات الخاصة بحماية البيئة.
-
تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه والعمل على تنفيذ سياسات من خلال
إعداد الخطة الوطنية المائية ومخطط على مستوى الأحواض والمناطق المائية
مع التركيز على استكمال خرائط وخطط الأحواض المائية الحرجة كمرحله
أولى.
-
وضع وتنفيذ خطة توجيهية لإقامة المنشئات المائية لتعزيز تغذية المياه
الجوفية وتوفيرها للاستخدامات المختلفة بما فيها الري وفي ضوء دراسات
فنية تحدد مناطقها وأسس تشغيلها وصيانتها.
-
وضع الخطة الاستثمارية الموحدة للمياه والبيئة والبرامج المطلوبة
لتنفيذها ومراقبة التنفيذ والتقييم وتعزيز الشفافية في تنفيذ البرامج.
-
الاستمرار في سياسة اللامركزية في إدارة مرافق المياه والصرف الصحي في
الحضر والريف وتعزيز مشاركة السلطة المحلية والمنتفعين في إنشاء وإدارة
هذه المرافق.
-
الإشراف على كافة المرافق العاملة في المياه والبيئة ومراقبة أداءها
وتقييمه دوريا.
-
دعم المؤسسات والهيئات العاملة في مجال المياه والصرف الصحي في الريف
والحضر وتحسين الأداء وزيادة عدد المستفيدين في ضوء خطة توجيهية.
-
ربط القضايا البيئية بالتنمية المستدامة والعمل على استكمال خارطة
المناطق الحساسة بيئيا والغنية بالتنوع الحيوي ووضع الخطط والتشريعات
اللازمة لإعلان وإدارة عدد من المحميات الطبيعية.
-
إجراء تقييم شامل لإدارة المخلفات الخطرة والمقالب.
-
مواصلة تنفيذ التزامات اليمن تجاه قضايا البيئة العالمية.
-
استكمال قاعدة البيانات البيئية وربطها باستراتيجية التخفيف من الفقر.
5 المؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي وكانت ضمن فروع المؤسسة العامة
للمياه والصرف الصحي إلا أنها وفي إطار توجهات إصلاح قطاع المياه
والصرف الصحي نحو اللامركزية فقد انفصلت عن المؤسسة العامة وأصبحت تدار
من قبل مدراء عموم يشرف عليهم مجالس إدارات يرأسهم محافظي المحافظات.
يبلغ عدد المؤسسات المحلية سبع مؤسسات تتواجد في أمانة العاصمة وخمس
محافظات هي تعز وعدن والحديدة وإب وحضرموت منطقة الساحل ومنطقة الوادي
والصحراء.وفوق ذلك، فان لهذه المؤسسات المحلية فروع في بعض المدن
الثانوية الواقعة في إطار نفس المحافظات.
كما أتى تشكيل وزارة المياه والبيئة كسلطة عليا أنيط بها مسؤولية تخطيط
وإدارة الموارد الطبيعية اليمنية وعلى رأسها الموارد المائية وحماية
البيئة وصون التنوع الحيوي في الجمهورية اليمنية في ظرف شديد الحرج إذ
أن الوضع الحالي لهذه الموارد والبيئات والموائل يعاني من خلل في
التوازن بين المتاح والمستنفذ وتتعرض للاستنزاف والتلوث والانحسار
والتدهور والتصحر وهذه التركة الثقيلة تشكل أعباءً إضافية على الوزارة
الوليدة، وتدفعها الى التنسيق والتكامل الدقيقين مع جميع الجهات
المعنية بهذه المكونات والعمل باتجاه تنمية شعور صانعي القرار والجهات
التنفيذية والجمهور العام بالمسئولية الاجتماعية والفردية نحو حماية
البيئة وصون الموارد وتحويل الاتجاهات السلبية لدى هذه الجهات إلى
اتجاهات إيجابية بناءة.
المعالجة المقترحة ودور المجالس المحلية |
المشكلة وبعض حيثياتها / أسبابها |
-
السيطرة على حركة الحفارات في إطار المديرية والمحافظة وبين
المحافظات
-
التعامل
بحزم
مع المخالفات وتحريك أجهزة الأمن لردعها ( مثلما تتحرك للقضايا
الأمنية الأخرى )
-
توقف المجالس
المحلية عن إصدار تراخيص الحفر دون
الإخلال
بحقها في الحصول على الرسوم، وإحالة طلبات حفر الآبار إلى هيئة
الموارد أو الجهات المخولة منها في المحافظة
|
الحفر
العشوائي لآبار المياه واستنزاف المياه الجوفية والتعدي على حرم
حقول مياه الشرب
|
-
عمل مجمعات لتغيير الزيوت
في المدن الثانوية ومراكز المديريات بحيث تجمع الزيوت في خزانات
خاصة
-
إلزام أصحاب محلات التغيير
بجمع الزيوت في براميل
-
منع محطات الغسيل من إخراج
المياه إلى السوايل ( عمل بواليع خاصة بهم ) وبعيدا عن مجاري
المياه
|
تلوث
المياه
والبيئة بسبب
|
(هيئة البيئة مستعدة لتقديم
الدعم الفني اللازم في هذا المجال) |
|
|
التدهور البيئي
|
|
تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي في
المدن
|
|
|
|
|
|
|
- تعاون
السلطة المحلية لتحصيل المديونية المتراكمة خصوصاً المديونيات
المستحقة على قطاعات ووحدات تابعة للمجالس المحلية.
|
|
- دعم مؤسسات
المياه وفروعها لإزالة المخالفات وتغريم المخالفين ونقل العدادات
خارج المنازل
|
|
- تعاون
السلطة لردع المخالفات و إلزام هذه الجهات بمعالجة مخلفاتها قبل
صرفها إلى شبكة المجاري
|
|
- الالتزام
بقرار مجلس الوزراء الأخير الذي الزم الجهات المتبنية للمشاريع
باعتماد المبالغ اللازمة ضمن موازنة هذه المشاريع لإعادة
الشبكات المكسرة إلى ما كانت عليه
|
( خصوصاً مشاريع السفلتة والاتصالات وغيرها )
|